کد مطلب:263342 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:310

استجابة دعائه
و من مواطن استجابة الدعاء: هو دعاء المظلوم علی ظالمیه فقد ورد أن دعاء المظلوم یخرق الحجب، و تفتح له أبواب السماء، و لیس فی الدنیا أناس أكثر مظلومیة من أئمة أهل البیت علیهم الصلاة و السلام، فقد بغی علیهم و غصب حقهم، و قضوا حیاتهم خائفین مضطهدین، أبعد من أبعد منهم، و حبس من حبس، و كانت وفاتهم بأجمعهم صلوات الله علیهم قتلاً و سماً، لذا فهم أولی الخلق باستجابة الدعاء، لقربهم من المولی جل شأنه، و لعظم مظلومیتهم، و تكالب أعدائهم علیهم.

لقد ذكر المؤرخون للامام أبی محمد الحسن العسكری علیه السلام، استجابة دعائه فی مواطن كثیرة دعا فیها علی بعض خلفاء بنی العباس و غیرهم.

نذكر من ذلك:

1 - قال أبوالهیثم بن عدی: لما أمر المعتز بحمل أبی الحسن الی الكوفة، كتبت الیه: ما هذا الخبر الذی بلغنا فأقلقنا و غمنا؟

فكتب بعد ثلاثة یأتیكم الفرج ان شاء الله.

فقتل المعتز فی الیوم الثالث [1] .

2 - كتب محمد بن شمون البصری یسأل أبامحمد عن الحال، و قد اشتدت علی الموالی من محمد المهتدی.

فكتب الیه: عد من یومك خمسة أیام فانه یقتل فی الیوم السادس من بعد هوان یلاقیه.



[ صفحه 303]



فكان كما قال [2] .

3 - قال أبوهاشم الجعفری: كنت محبوساً مع الحسن العسكری فی حبس المهتدی بن الواثق، فقال لی فی هذه اللیلة یبتر الله عمره، فلما أصبحنا شغب الأتراك، و قتل المهتدی و ولی المعتمد مكانه [3] .

4 - كانت لأبی محمد علیه السلام خزانة، و كان یلیها أبوعلی بن راشد رضی الله عنه، فسلمت الی عروة بن یحیی، فأخذ منها لنفسه ثم أحرق باقی ما فیها، یغایظ بذلك أبامحمد علیه السلام.

فلعنه وبرأ منه، و دعا علیه، فما أمهل یومه ذلك و لیلته حتی قبضه الله الی النار.

فقال علیه السلام: جلست لربی لیلة كذا و كذا جلسة، فما انفجر عمود الصبح، و لا انطفی ذلك النار حتی قتل الله عروة [4] .



[ صفحه 304]




[1] الفصول المهمة 267.

[2] المناقب 2 / 468.

[3] المصدر 2 / 463.

[4] رجال الكشي 480. بحارالانوار 12 / 170.